واشنطن : مستعدون لاستخدام القوة ضد روسيا في سوريا إن لزم الأمر.

أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ويس ميتشل، اليوم الأربعاء، أن مقاتلين روس حاولوا مؤخراً، مهاجمة المواقع الأمريكية في سوريا.

وجاء في كلمة ميتشل أمام لجنة الشؤون الدولية للكونغرس: “إن تدخلهم [الروس] المتهور في سوريا ودعم الأسد رفع مخاطر المواجهة مع الغرب. وأحد الأمثلة على هذا السلوك كان ” الهجوم الفاشل للمقاتلين الروس ” في سوريا مؤخرا”.

وتابع: “نحن نصر على أن تكون روسيا شريكاً بناء في هذه العملية، وتعمل على حث الحكومة السورية على الحوار. وحتى الآن تتجاهل روسيا هذه الدعوات وتقوض عملية جنيف”.

وشدد ميتشل على أن الولايات المتحدة لا تسعى للمواجهة مع روسيا في سوريا، ولكنها مستعدة لاستخدام القوة إذا لزم الأمر.

وقال بهذا الخصوص: “نحن ندعم قنوات منع نشوب النزاع، من أجل تجنب التصادم في مجال قتالي صعب تضيق حدوده، وهذه الجهود تسمح بتقليل خطر الخطأ أو سوء الفهم”.

وفي سياق متصل، لفت ميتشل، إلى أن الأهداف الاستراتيجية لدى موسكو وواشنطن في سوريا لا تتوافق، مشيرا: “من الصعب أن نرى كيف يمكن لروسيا مشاطرة أية أهداف استراتيجية أمريكية في سوريا.

موسكو تعلن عن الرغبة في هزيمة داعش ولكنها توجه قنابلها ضد من يقاتل الجيش السوري (.. ) ،  وتقول إنها تريد سوريا مستقرة، ولكنها تدمر عملية جنيف عبر توجهات معينة، مثل عملية أستانا، حيث كانت موسكو تملي جدول الأعمال، وهذا ما ساهم بشكل فعال في انتشار النفوذ الإيراني في سوريا وفي المنطقة بأسرها”.

كما أشار مساعد وزير الخارجية إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيلحقون الهزيمة بتنظيم “داعش” الإرهابي في كل من سوريا والعراق، خلال “أيام أو أسابيع قريبة” وسيضعون حدا للنفوذ الإيراني.

هذا وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فجر اليوم 14 نيسان/ أبريل الجاري هجمات صاروخية على منشآت حكومية سورية، يزعمون أنها تستخدم لإنتاج أسلحة كيميائية، متهمة دمشق باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما السورية بالغوطة الشرقية.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن ضرب الولايات المتحدة وحلفائها منشآت عسكرية ومدنية في سوريا دون تفويض من مجلس الأمن، يعتبر انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي.

سبوتنيك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى