الفوسفات السوري إلى السوق الأوروبية
أكد مدير عام الشركة العامة لـ الفوسفات والمناجم غسان خليل لـ«الوطن» عودة الشركة للإنتاج في مناجم فوسفات خنيفيس والمناجم الشرقية الواقعة بريف مدينة تدمر الجنوبي بعد تحرير المناجم من تنظيم داعش الإرهابي، مضيفاً: تم تقييم الأضرار التي تجاوزت نسبة الـ50 بالمئة والتي تقدر بالمليارات من الليرات، لافتاً إلى أن عمليات إعادة تأهيل وإعمار المناجم والبنى التحتية لها تتواصل بالتزامن مع عمليات الإنتاج الفعلية لها بالاعتماد فقط على الخبرات المحلية من عمال ومهندسي المؤسسة.
وأعلن خليل أن إنتاج الشركة من الفوسفات وصل إلى نحو 200 ألف طن خلال الشهر الأول من العام الحالي على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجه العمل من جوية وفنية.
وكشف خليل أن الشركة وضعت خطة لعام 2018 لزيادة إنتاجها من الفوسفات من كمية 3,5 ملايين طن إلى 5 ملايين طن سنويا من خلال العمل على إعادة جميع المعامل ومواقع العمل إلى دورتها وإنتاجها الطبيعي والعمل على فتح مواقع عمل جديدة ضمن مناجم الفوسفات، مبيناً أن احتياطي الفوسفات في مناجم الشركة يبلغ نحو 1,8 مليار طن، لافتا إلى أن الشركة تنتج حالياً فوسفات رطب من الدرجة السادسة من المناجم الشرقية ومن الدرجة الثامنة من مناجم خنيفيس ويتم شحنها إلى مرفأ التحميل في محافظة طرطوس ومعالجتها لتحقيق فوسفات من الدرجة الرابعة وفق المواصفات العالمية، منوها بأن الفوسفات السوري يتمتع بمواصفات عالية وقادر على المنافسة في الأسواق العالمية.
وبين أن الشركة تسعى ضمن خططها الموضوعة لزيادة الإنتاج والعودة للتصدير كما كانت في السابق، مشيراً إلى أن الشركة بدأت بتصدير كميات من إنتاجها إلى السوق الأوروبية وتوريد كميات منه إلى الشركة العامة للأسمدة أواخر العام الماضي، لافتا إلى أن كميات الفوسفات الموردة للشركة العامة للأسمدة بلغت منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه نحو 60 ألف طن وبمعدل 1200 طن يومياً.
موضحاً أن إدارة الشركة وبهدف زيادة إنتاجها والمساهمة بدوران عجلة الاقتصاد الوطني ورفد خزينة الدولة عملت على إعادة التعويضات التي كان يتقاضاها عمال المناجم سابقا بعد إنهاء حالة إثبات الدوام تشجيعا لهم لمواظبة العمل في ظل الظروف الصعبة لعمل المناجم، مشيراً إلى أن أكثر ما تعانيه الشركة من صعوبات النقص الشديد في العمالة والخبرات الفنية نتيجة تسرب أكثر من نصف عدد العمال خلال أعوام الأزمة.
من جهته أكد مدير الإنتاج بالشركة بشير منصور لـ«الوطن» أن الشركة بدأت بالعمل على إعادة تجهيز المعدات الهندسية والآليات الثقيلة من تركسات وبلدوزرات وبواغر ودنابر لزجها في العمل، كاشفا أن الشركة فتحت مؤخراً موقعين جديدين للعمل في منجمي خنيفيس خميس والصوانة لزيادة كشف الفوسفات وزيادة الطاقة الإنتاجية للمناجم وفق الخطة الموضوعة.