قالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني إن “فصيلة عرمون في وحدة الدرك الإقليمي، قامت بمداهمة مقهى في بلدة عرمون، وأوقفت عدد من السوريين بتهمة الدعارة والإتجار بالمخدرات”.
وبحسب الموقع الرسمي لمديرية الأمن الداخلي اللبناني “تم توقيف سبع سوريات و19 سورياً بجرائم اشتباه بالدعارة، والمخدرات، والدخول خلسة، وإقامة غير مشروعة، ويوجد بحق أحدهم ثلاث مذكرات توقيف بجرائم سرقة وسلب وتهديد”.
وأوضح الموقع أن “قوة من فصيلة عرمون قامت بمداهمة المقهى، وعثرت بداخله على حبوب مخدّرة، وحشيشة كيف، وحبوب منع الحمل، إضافةً إلى وجود غرفة خلفية لممارسة الدعارة”.
و تمّ توقيف لبنانيَين أحدهما صاحب المقهى، بجرم تسّهيل دعارة وترويج مخدرات، كما تم ضبط أربع سيارات، وختم المقهى بالشمع الأحمر.
وأحيل الموقوفون مع المضبوطات إلى القطعات المعنية، للتوسّع بالتحقيق معهم، وذلك بناءً على إشارة القضاء المختص.
وكانت صحيفة “البايس” الإسبانية نشرت تقريراً العام الماضي، تحدثت فيه عن الاستغلال الجنسي للسوريات في لبنان، والتي تقع بعض لاجئاتها ضحايا لشبكات الاتجار بالبشر في البلدان الأوروبية ودول مجاورة، على رأسها لبنان.
وقالت الصحيفة، في تقريرها إن “فتاة لبنانية الأصل كانت مسؤولة عن شبكة دعارة واستغلال جنسي بمنطقة جوني في لبنان، واستعانت برجلين لتجنيد الفتيات، أحدهما لبناني، و تعمل في هذه المنطقة منذ عشر سنوات”.
وأوردت الصحيفة أن “الأجهزة اللبنانية فككت في آذار من العام 2016 أكبر شبكة للاتجار بالنساء في تاريخ لبنان، و تم الكشف عن ملجأ يضم حوالي 75 امرأة، أغلبهن تحملن الجنسية السورية”.
وبحسب الصحيفة “استعملت ضد السوريات القوة والضرب من أجل استغلالهن جنسياً، حيث تم احتجازهن بالقوة في هذا المكان”.
وتعليقا على هذه الحادثة، قالت إحدى العاملات بمنظمة “كفى عنفا واستغلالا” اللبنانية، إن “هذه هي المرة الأولى التي تعتبر فيها النساء ضحايا، في مثل هذا النوع من القضايا”.
و تزدهر ظاهرة الاستغلال الجنسي للنساء السوريات في منطقة البقاع التي لجأت إليها أعداد كبيرة من السوريين.
و في منطقة البقاع الريفية والحدودية مع سوريا، وبعيداً عن مراقبة الشرطة، أصبح “الاستغلال القانوني” للاجئين منتشرا بكثرة، كالاتجار بالنساء، وتعدد الزوجات خاصة في صفوف الأرامل السوريات، والقاصرات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن 14 عام.
تلفزيون الخبر