ﻭﺍﻓﻖ ﺯﻋﻤﺎﺀ 11 ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ، ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺑﺮﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ، ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻟﺒﺤﺚ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .
ﻭﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ، ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﻭﺟﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .
ﻭﺗﺨﻀﻊ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﻟﻔﻲ ﻣﺴﻠﺢ ) 5 ﻣﺪﻥ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻤﻮﻥ، ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ 200 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ . ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ، ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺩﻳﻔﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ .
ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺳﻜﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺇﺭﺳﺎﻝ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻭﻣﻨﺘﻈﻢ .
ﻭﻳﻠﻌﺐ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﺴﻖ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﻷﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻣﻤﺜﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﻃﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ، ﺗﺤﺖ ﺫﺭﺍﺋﻊ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻊ ﻃﺮﺡ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻳﺔ ﺷﺮﻭﻁ – ﻓﻘﻂ ﺗﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺧﻠﻒ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ، ﻭﺗﺮﻙ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻬﻢ، ﻭﺳﺤﺐ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ.
المصدر: RT