تبادل للتهديدات بين لبنان و " اسرائيل " حول البلوك 9 المتنازع عليه … التفاصيل .

منحت الحكومة اللبنانية في 14 كانون الأول/ديسمبر الماضي، تراخيص لاستكشاف النفط والغاز قبالة سواحل لبنان لثلاث شركات هي “نوفاتيك” الروسية و”ايني” الايطالية و”توتال” الفرنسية .
وأعلنت هيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية في 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن الشركات الثلاث تقدّمت بعروض للمزايدة في دورة التراخيص الأولى للاستكشافات النفطية قبالة سواحل لبنان، وذلك من خلال تشكيلها ائتلافًا واحدا لمباشرة العمل في البلوكين 4 و9، بحسب التقسيم المعتمد من قبل الحكومة اللبنانية لحقول النفط والغاز.
وتبلغ حصة الحكومة اللبنانية من عائدات النفط من بلوك 9 ما يتراوح بين 50 و70 بالمئة.
ويقع البلوك رقم 9 في قبالة سواحل أقصى الجنوب اللبناني، وهو ويتاخم بذلك الحقوق النفطية الإسرائيلية.
من جهته قال ليبرمان، خلال مؤتمر للأمن في تل أبيب، اليوم الأربعاء إن “بلوك الغاز في البحر رقم 9 هو لنا، ومع ذلك أعلن لبنان مناقصة بشأنه، هذا يمثل استفزازا وتحديا سافرا لنا”.
وفي رودو الفعل على التصريحات الاسرائيلية ، علق “حزب الله” اللبناني، اليوم الأربعاء، على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن ملكية “بلوك الغاز 9” في البحر المتوسط.
و صرح “حزب الله”، بحسب قناة “المنار”، “نؤكد على التصدي الحازم لأي اعتداء على حقوقنا النفطية والغازية والدفاع عن منشآت لبنان وحماية ثرواته”.
ووصف الحزب تصريحات الوزير الإسرائيلي بأنها “تعبر عن الأطماع الإسرائيلية المتواصلة في ثروات لبنان وأرضه ومياهه وتندرج في إطار السياسة العدوانية ضد لبنان وسيادته وحقوقه المشروعة”.
من جهته وزير الطاقة اللبناني، سيزار أبي خليل، قال أن بلاده ستواجه تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغادور ليبرمان حول “بلوك 9” للغاز في البحر المتوسط بكل الوسائل، مشيرا إلى أن لبنان لن يتنازل عن سيادته على مياهه الإقليمية.
وقال أبي خليل في كلمته أمام لجنة الطاقة في البرلمان، اليوم الأربعاء، “لبنان سيستخدم كل الوسائل المتاحة لدرء الاعتداء الإسرائيلي، الذي أعلن عنه اليوم ليبرمان حول البلوك 9 ولن نسمح لأحد بتقييد لبنان”.
وتابع “أي اعتراض على حدودنا البحرية سيبقى اعتراضاً على الورق، ولن يستطيع أحد تنفيذه على الأرض، إذ أن حدود لبنان صدرت بمرسوم وقانون”.
المصدر : وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى