أكثر من أربع مليارات خسائر قطاع النقل في سورية منذ 2011
كشف وزير النقل علي حمود أن “خسائر قطاع النقل في سوريا منذ 2011 وحتى اليوم فاقت حوالي الأربعة مليار دولار.
وقال حمود، لوكالة “سبوتنيك”، إن “قيمة الأضرار المادية التي لحقت بوزارة النقل والجهات التابعة لها منذ بداية الحرب وحتى اليوم بلغت 4567 مليون دولار”.
وأضاف حمود “وصلت إيرادات وزارة النقل السنوية قبل الحرب إلى ما يقارب 1389 مليون دولار، لتنخفض أثناء الحرب إلى 102 مليون دولار سنوياً، أي انخفضت نسبة الإيرادات السنوية بنسبة 93% أثناء الحرب”.
وبحسب حمود، فإن “هناك مناطق ومحافظات لم يتم الوصول إليها بسبب سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة وتواجدها فيها، ومن المتوقع أن تكون قيمة الأضرار في هذه المناطق أضعاف عن القيم المذكورة”.
وأوضح حمود أن “مجموع الأضرار الكلية للشبكة الطرقية حتى الآن 1994 مليون دولار، إذ تم تدمير أكثر من 50 جسراً حيوياً بشكل ممنهج ومنظم ومدروس، منها جسور مداخل حلب، والجسر المعلق بدير الزور، وجسور الرقة المقامة على نهر الفرات، وجسور درعا”.
وأشار حمود إلى أن “الأضرار أدت إلى قطع كافة الطرق البرية إلى المنطقتين الشرقية والشمالية منذ عام 2011 وحتى الآن، إذ لا يوجد أي طريق بري باتجاه تلك المناطق”.
وبالنسبة للسكك الحديدية، بين حمود أن “الشبكة السككية التي يبلغ طولها 2450 كم، قامت العصابات الإرهابية المسلحة بتدمير17 جسراً على مستوى الشبكة السككية، كما تعرض 1800 كم للتدمير بشكل شبه كامل، ما انعكس سلباً على نقل البضائع عبر النقل السككي، حيث قامت المجموعات الإرهابية المسلحة بتخريب شبكة السكك الحديدية وتفجير القطارات والخطوط وفك جبائر ومثبتات الخط الحديدي والقضبان والعوارض الحديدية والخشبية”.
وبحسب وزير النقل، “وصلت الخسائر الإجمالية إلى 1033 مليون دولار في قطاع النقل السككي، والذي حقق قبل الحرب إيرادات إنتاجية وصلت إلى 230 مليون دولار لينخفض بعد الحرب إلى مليوني دولار”.
فيما وصل مجموع الأضرار التي لحقت بقطاع النقل الجوي إلى مليون و55 ألف دولار، بحسب حمود، الذي أوضح أن “عدد الطائرات في سوريا قبل الحرب بلغ 11 طائرة، وأخذ هذا العدد بالتراجع خلال السنوات الماضية ليصل إلى طائرة واحدة خلال عام 2016”.
وأضاف حمود “تم منع مؤسسة الطيران من التشغيل باتجاه أوروبا، وكذلك توقف تشغيل شركات الطيران العالمية إلى سوريا، إضافةً إلى منع العبور في الأجواء السورية، ما فوت مبالغ كبيرة على خزينة الدولة، والحرمان من استيراد أي قطعة غيار”.
وأوضح أنه “قبل الحرب بلغت إيرادات النقل الجوي في مؤسسة الطيران المدني لوحدها 27.5 مليون دولار، إلا أنها تراجعت إلى 3.7 مليون دولار، كما انخفضت إيرادات المرور بنسبة 90% وانخفضت إيرادات الهبوط بنسبة 95%”.
وبحسب حمود، فإن “قطاع النقل البحري تأثر أيضاً بالحرب، وبلغت قيمة أضراره 485 مليون دولار، مع انخفاض إيراداته خلال سنوات الحرب من 71.6 مليون دولار، إلى 14 مليون دولار”.
وبين حمود أنه “تراجع عدد السفن التي تستقبلها المرافئ السورية من 4 آلاف و614 سفينة سنوياً قبل الحرب إلى ألف و554 سفينة خلال سنوات الحرب، إلى جانب تراجع كمية البضائع المنقولة من 24 مليون طن إلى 9 مليون طن”.
بالنسبة لواقع مؤسسة الطيران العربية السورية، فإن “المؤسسة تعمل على إعادة صيانة وتأهيل طائراتها ومعداتها الأرضية، ولا تزال تشغل إلى عدة محطات الدولية”، وفيما يتعلق باستعادة طائرات المؤسسة المحتجزة، بين حمود أن “الموضوع منظور أمام الجهات القضائية المختصة لاستعادة هذه الطائرات، وتعكف المؤسسة على زيادة عدد الطائرات لتتمكن من فتح خطوط جوية جديدة”.
وكشف حمود أن “المؤسسة العامة للطيران المدني ستقوم بالاستعانة بشركة متخصصة لدراسة إنشاء صالة ركاب جديدة مع كامل ملحقاتها الخدمية والتشغيلية وإعادة تنظيم وتأهيل مطار دمشق الدولي بالشكل الذي يتناسب مع أفضل المعايير والمواصفات العالمية”.
وعن مرفأ اللاذقية الجديد، قال حمود “من المفترض أن يتضمن محطة حاويات بطاقة استيعابية لا تقل عن 2.5 مليون حاوية سنويًا، إضافةً إلى استقبال السفن على أرصفة لا يقل عمقها عن 17 متراً، وتشكيل حوض مائي وقناة دخول مناسبين”.
يذكر أن قطاع النقل في سوريا كان من أكثر القطاعات المتضررة، بكل جوانبها برية وجوية وبحرية، كما فقد القطاع أكثر من 179 شهيدا خلال الحرب، بحسب وزير النقل.